٢١ سبتمبر ٢٠٠٥

ارفعوا أيديكم عن "الورد اللي بيطلع"


عبد الحق يفتتح الشارع الأدبي بالدفاع عن الورد اللي بيطلع:

" ....

أحمد حداد موهبة كبيرة وشاعر واعد. مَعَلِّم في القافية الطيعة المبتكرة التي لا توحي بالجهد والتكلف وتنأى عن الافتعال. موسيقى اللغة عنده بسبيلها إلى أن تتحول، في اعتقادي، إلى عجينة مطاوعة تعطيه نفسها عن رضا، وتهبه من أسرارها ما يستحيل أن يخطر على ذهن الشاعر المتواضع الموهبة.

مازال الطريق طويلاً أمامه؟ نعم! ولكن الكتاب "باين من عنوانه"!

أحمد حداد وريث "السلالة المقدسة"؟ نعم .. شأنه في ذلك شان أي شاعر شاب يحاول اليوم أن يصعد هذا المرتقى الصعب.

أحمد حداد وريث "السلالة المقدسة"؟ نعم .. ولكن بمعنى أنه حفيد الصادقَين اللذين لم يَخُطا حرفاً واحداً لا ينضح بالصدق ولا يدخل هوْنا إلى قلوب الصادقِين كأنما جاء منهم ليعود إليهم.

ما أكثر الصَخَب والضجيج الذي نسمعه في مصر عن قتل المواهب ودفن الموهوبين! وما أقل ما نتذكر ذلك حين نجد أنفسنا أمام واحد من أولئك الموهوبين!

كانت القبائل العربية القديمة تقيم الأفراح حين ينبغ شاعر لها. ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى نفسه اليوم أمام جوقه تعتنق شعار "كرسي في الكلوب"!

ما أشد ما يتملكني من حسرة الآن لغياب أستاذنا الناقد العظيم على الراعي! افتقد كثيرا نهجه في الحنو على المواهب الجديدة والأخذ بيدها، دون أن يحيد عن الموضوعية والصدق قيد أنملة.

أعود لأقول أن سامية قد أخطأت خطأ جسيما. فكل ما يستحقه هؤلاء لا يزيد عن شطرة واحدة من القصيدة، لعلهم يعرفونها جيدا.

مرة أخرى أقول: ارفعوا أيديكم عن ’الورد اللي بيطلع‘!"

إقرأوا الموضوع كاملاً هنا

١٨ سبتمبر ٢٠٠٥

عن المناخ الفكري الذي نعيشه الآن (1)

يبدأ عبد الحق حديثه عن المناخ الفكري الذي نعيشه الآن بمناقشة ثلاثة محاور متقاطعة:
  1. "اللجنة" الأمريكية الإسرائيلية وتوابعها عندنا

  2. نظرية "من كان منكم بلا خطيئة فليرم أمريكا بحجر"

  3. مدرسة "يا بخت من سامح"

ويرد على المتحسرين لعدم ظهور شخصية مثل شخصية "غاندي" في عالمنا العربي الموبوء بالحقد!

إقرأوا الموضوع كاملاً هنا.

١٥ سبتمبر ٢٠٠٥

عبد الحق ينزل إلى الشارع السياسي


يبدأ «عبد الحق» في الشارع السياسي مناقشة مجموعة من الأفكار المطروحة في المدونات والساحة السياسية والثقافية من قبيل: اهدار البُعد التاريخي عند تناول الواقع الراهن، والانسلاخ عن هويتنا العربية والإسلامية، والإدانة الشاملة لتاريخنا العربي، وجدوى الدعوة للتسامح مع الأعداء.

يعترف «عبد الحق» بصعوبة مهمته ولكنه يُقدم عليها بهِمَّة مؤمنا بجدواها.

يقول «عبد الحق»:

".....

أقول مرة أخرى إن مهمتي صعبة.

ولكنني أُقدم عليها مؤمنا بجدواها، ساعيا قدر طاقتي إلى إقناع محاوريّ الثلاثة، مُسلما بأهمية ما يقولونه وأهمية الرد عليه. لا تُراودني أدنى رغبة في الظَفَر الرخيص أو فرض الرأي، فنحن نتحاور والحوار أخذٌ ورد. ولست أنكر عليهم فضلهم في دفعي إلى إمعان الفِكر ومُراجعة الرأي وصقل التصورات.

وأود أن أوضح من البداية أنني لا استهدف بمناقشتي أشخاصا معينين. وقد عمدت إلى عدم الإشارة إلى عناوين مدونات محاوريّ الثلاثة حرصا على ألا تتخذ المناقشة طابعا شخصيا، وألا يُشتمَّ منها أي انتقاد أو تجريح شخصي.

كل ما أرجوه الآن هو أن يستقبلوا كلامي برحابة صدر وأن يجد الجهد الذي بذلته صدى عندهم، وأن ينتظروني حتى أُتم حديثي الطويل جدا هذه المرة - فأنا مُطالب بالنظر في أربعة عشر قرنا من الزمان – ليطرحوا بعد ذلك كل ما يعن لهم من أسئلة واعتراضات، حتى لا تتشتت المناقشة ويضيع خيط الحوار، وأنا عندئذ تحت الأمر ورهن الإشارة.

لا أرتاب في نوايا أحد ولا أُفتش في الضمائر. فالناس عندي – كما كانوا عند شاعرنا الكبير «فؤاد حداد» "اثنان: الصادقون والمشتاقون إلى الصدق، الطيبون والمتلهفون إلى الطيب".

أرجو أن أكون عند حُسن الظن."

إقرأ الموضوع كاملا هنا.

٠٢ سبتمبر ٢٠٠٥

النضاره

(قصيدة لم تنشر من قبل للشاعر أمين حداد)

ساعات بيتهيألي إني مش لازم ألبس نضاره
وباعرف غلطتي على طول
لما السطور تخش في بعضها
أنا مش مسئول عن اللي حصل
بس مسئول عن اللي ما حصلش
تاريخي بيجبرني على العياط
طول عمري حاسس إن أنا مهزوم
                    وإن أنا مظلوم
والمطلوب دلوقتي إني ما احسش بالظلم
السطور اللي داخله في بعضها بتضم
وبتعصر قلبي
وبتعمل فيه اللي ما يعمل
بتموته بالميات
وبتجرحه بالألافات
وبتهدم له بيوته ... وتقطع له الشجرات
وبترميه بصاروخ متوجه بالطياره
وهو بيطلع م الجامع للحاره
بيحسس في الفجر ومش لابس نضاره
وانا قلبي مش مستحمل
ده يا دوبك أربع حجرات
مقفوله وضلمه
ملمومه ولامه
صور الناس اللي ما بيني وبينهم حكايات
نحكيها لبعض فى أمسيات
حكايات المساكين اللي بيولدوا مساكين
حكايات البساتين ...
اللي بتسكنها جواري وأغوات
والتجار اللي يعدوا عليهم ومعاهم أحباب
ممسوخه بغال وكلاب
حكايات المغارات اللى بتفتح بالسمسم
والغلبان اللي يتمتم
والتعبان اللي يشمشم
                    جوه السرداب
حكايات الأعجام اللي بترطن
والنسوان اللي بتلطم
والعفاريت في القمقم
وملوك تتنكر وتدق على الباب
وملوك مسروره بدم وقطع رقاب
والمطلوب دلوقتي
إني ماحسش بالظلم
ولا أستمتع بسيجاره
والبس نضاره
وادفن وشي في قلب كتاب

____________________
© 2004 أمين حداد
القصيدة منشورة بتصريح من الشاعر.