”صاحب الحق عينه قوية“ مثل شعبي |
أطرب أيضا لما يكتبه «زنجي» و«السهروردي» بعاميةِ مصرية شجية تشدّك بنضارة مجازاتها وثراء إيقاعاتها (كان شاعرنا العظيم «فؤاد حداد» يصف شعره بأنه ”رسم صيني وطبل زنجي“، وها نحن أمام طبل زنجي والسهروردي!). تستقر في ذاكرتي عبارات لهما مثل:
”بيفرحني الجمال، بيفرحني أشوفه واسمعه واحسه والمسه، بيفرحني أحضنه والعب في شعره.“ليس لدى «زنجى» و«السهروردي» ما يخفيانه. هما – بأريحية وطيب خاطر- كِتابٌ مفتوح! من مدونتهما، «افهم»، تعرف الأحياء التي سكنا فيها والمدارس التي التحقا بها في الطفولة والصبا.. تعرف أسماء كثير من أصدقاء الطفولة.. الكتب التي كانا يقرآنها.. الجد والجدة (للأم).. بعض الأقارب.. عمل الأم (الأم التي تقرأ لطفلها رباعيات «صلاح جاهين»، وتصحبه إلى دروس البيانو، وتغني معه ”زهرة المدائن“).. عمل الخالة (الفنانة التشكيلية) ومعاركها ضد الفساد الإداري.. بعض صديقات الأم (السيدة «منى الشبراوي» التي قرأ «زنجي» على يديها ”القفص الزجاجي“ و”الحب في زمن الكوليرا“، والسيدة المناضلة «ندى القصاص») .. وحتى بعض وقائع الحياة الأسرية والعاطفية التي قد يتحرج البعض من إعلانها على الملأ. هذا في اعتقادي دليل صحة نفسية. ألاّ يكون لديك ما تخاف من إعلانه.. هذا جميل جداً. يشدني إليهما أيضاً الحب الذي يتكلمان به عن أصدقائهما من المدونين.. «ياسر ثابت» و«ياسر نعيم» و«جيفارا» و«شريف نجيب» و«زرياب» و«سامية» و«عمرو». مع «زنجي» و«السهروردي» أحس أنني أمام شهامة ووفاء ’ولاد البلد المأصّلين‘، رغم أنهما من قراء «ماركيز» و«كويلو» و«كونديرا» و«جونتر جراس»، ويتابعان آخر الأغاني والأفلام الأجنبية! ليس في «زنجي» و«السهروردي» ذرة واحدة من الادعاء.(«زنجي»: بفرح)
”ولما تِبْقي لابسه السويت شيرت الزرقا والبنطلون القطن الازرق وخطين حَمر على دراعك، وشك مرتاح وابيض والنمش هنا وهناك عامل زي النجوم في صفحة السما، كنتي تقتليني من غير تفاهم.“(«زنجي»: البنت ام شعر أحمر)
”بتمشّى على شط بين جبال النثر على شمالي وبحورالشعر على يميني.“(«السهروردي»: من أوضتي.. بيان بدء الربيع)
”عربيات البلدية جات النهارده لقص الأغصان الطويلة من على الأشجار. لكن المقص لابيفرق بين غصن طويل وغصن صغير.. شايف دلوقت غصن شبهى يحاول الاختباء ورا أطول الأغصان.“(«السهروردي»: من أوضتي.. بيان بدء الربيع)
يبهرني فيهما أيضا اتساع الأفق، وتعدد الاهتمامات، والدأب على التحصيل: أقرأ بإعجاب النقد السينمائي الذي يكتبه «زنجي» في «كيس فيشار» ( لا أضيف جديداً إذا قلت إنها من أجمل المدونات العربية المتخصصة سواء من حيث المادة التي تقدمها أو التصميم الجرافيكي)، وأتابع على مر الأيام المختارات الشعرية التي يقدمها لنا «السهروردي» في مدونته الجميلة «سيف خشب»، وأعرف مما يكتبانه أنهما يتابعان كل جديد في الموسيقى والكتابة الأدبية.
أجمل ما في هذين الشابين الموهوبين، هو أن هذا الانفتاح على ثقافات الآخرين– بكل ما فيها من ثراء وقدرة على الإبهار وبكل ’مدفعيتها الثقيلة‘- لم يقتلعهما من جذورهما ولم يحولهما إلى أنصاف ’خواجات‘ يتأففون من أبناء شعبهم ’المتخلفين‘، أو إلى مهزومين في عقولهم يجترون مشاعر الإحباط والعجز. ما أجمل «السهروردي» وهو يقول: ”بكل عناد طفولي أقدر أقول: بكره أجمل من النهارده!“
ما أجمله وهو يستصرخ النور الذي يراه في نهاية النفق المظلم:
”تبّاع على ميكروباس خط إمبابه - جيزة.. بياع جرانين في طلعت حرب..أبتسم لحماستهما وصخبهما حين يردان على خصومهما في الرأي، وأضحك لتعليقاتهما حين يعربدان، بخفةِ ظلٍ آسرة، على صفحات مدونة «أبو الليل» حيث البساط أحمدي ولا حواجز تعوق الانطلاق. سلاحهما جاهز دائما، وهما يتركان للخصم حق اختيار نوع السلاح: إن لزم حدود الأدب فهما مؤدبان مثله وزيادة، وإن لم يلزمها فليتحمل النتائج وهو الجاني على روحه! أجفل أحيانا لحدة النبرة. لكنني لا أخفي عليكم حبي لهذه الحماسة. أحب جدا أن يحتشد صاحب الرأي بكل كيانه للدفاع عما يعتقد انه الحق، ولا أطيق ’رخامة‘ الكتابات ’العديمة المِرِوَة‘ بالتعبير الشعبي، الفاقدة للون والطعم والرائحة. حين توقن بأن ما تدافع عنه هو الحق لا تُمسك بالعصا من المنتصف، قُل ما عندك بغير شطط ورزقك على الله. لكنني مع ذلك اعتب على «زنجي» لغته الحادة وهو يرد على «بت مصرية». كيف غاب عنك يا «زنجي» أن رجلاً مهذبا مرهف الحس مثلك كان لابد له أن يراعي انه في حضرة آنسة قد يمنعها الحياء من استخدام مثل هذه اللغة الحادة. لا أخفي عليك أيضاً، لكي أكون منصفا لك، أن تعليقاتكما– أنت و«السهروردي»- على ما كتبته الآنسة المصرية أقنعتني باتساع حصيلتكما المعرفية وبأنكما تصدران في موقفكما عن اقتناع وليس عن اندفاع أجوف. لا أنكر أنني فرحت بكما، ولكن اللغة الحادة أوشكت، للأسف، أن تغطي على قوة الحجة. القضية التي أثارتها زميلتنا «بت مصرية»– قضية الانتماء العربي لمصر- قضية شائكة ومعقدة، بحكم ظروفنا المصرية والعربية الراهنة وبحكم ما تعرضت له هذه القضية من هجوم وتشويه على مدى عقود طويلة، وكانت تحتاج، في رأيي، إلى نبرةِ أهدأ. علينا أن نقدّر ما لدى الآخرين من مخاوف وأن نلتمس لهم العذر حين يختلفون معنا، فما بالك و«بت مصرية» تتطلع، مثلك ومثلي، للنهوض بمصر- وطنها الذي تحبه. وهل نهضت مصر مرة، على امتداد تاريخها الطويل، دون أن تسارع إلى التلاحم مع محيطها الجغرافي والبشري؟ فلتعمل زميلتنا «بت مصرية»، ونحن معها، من أجل نهضة مصر وستجد مصر نفسها، بمجرد النهوض، في حضن محيطها العربي مرة أخرى! أكثر ما آلمني في تلك المناقشة الصاخبة هو نبرة التعصب الطائفي التي تبدت فيما كتبه بعض المعلقين سواء في مدونتك أو في مدونة «بت مصرية». لم يكلف هؤلاء أنفسهم مشقة الرجوع إلى مدونتك للتعرف على حقيقة موقفك. هاجموك دون أن يعرفوا أنك قلت في إحدى تدويناتك:
صبي في محل كشري في العمرانية.. الأسماء كتير بس الشخص هوه هوه واحد..
نفس الصورة البشوشة والضحكة المنوّرة والقلب الأخضر والإيدين اللي حتضرب الحديد.
.....
تانى مره صرخت... ’مدد ياللى بتقرب... مداااااااااااااااااااااااااااااد‘“
”يمكن أن ازعم بضمير مستريح ان القصص الانجيلية أثرت بشكل فعال في تكويني. لا زلت أحب صور القديسين في الأيقونات. لازلت أتأثر لقصة صلب المسيح. لازلت اعتبره مخلص العالم من الشرور. لازلت أحبه وأحب صوره. لازلت اعشق العدرا التي أرى فيها أمي بشكل من الأشكال. مازلت لا أفوّت الفرص لزيارة الكنائس بعيدا عن المزيدات وكلام الوحدة الوطنية. لكني والأمانة لله لم أشعر يوما باختلاف بيني وبين أحد ولم يشعرني أحد بالاختلاف بيني وبينه..“قلتَ هذا الكلام بشجاعة رغم ما قد يجلبه عليك من سخط وإساءة تفسير من بعض المتعصبين على الجانب الآخر. ومع هذا هاجموك وقلبوا الموضوع إلى اشتباك طائفي! أعاني أنا أيضا من أمثال هؤلاء المعلقين. يقرأ الواحد منهم جملة أو حتى نصف جملة من كلامك ويشم، أو يتخيل انه شم، رائحة اتجاهٍ ما فيبدأ في الهجوم على ما يتصور انه أفكارك...
ما علينا! أخذني الكلام... هل أقول ل«زنجي» أيضا إنني ’مت على روحي من الضحك‘ وأنا أتعلم منه مثلاً شعبياً جديداً علىّ: ”وزغرطي ياللي منتيش غرمانه!“. أضفته، بعد إذنك، إلى حصيلتي من الأمثال الشعبية.
مع «زنجى» و«السهروردي»، وأمثالهما من شبابنا الموهوب، نشعر بأن الشتاء الطويل الذي أطبق على مصر لم يقض على كل شيء، كما قد يتوهم البعض منا في لحظات الإحباط والتحسر؛ نشعر بأننا نملك بالفعل ما نستطيع أن نبني عليه ونتسلح به ونحن نتجه صوب المستقبل من جديد.
(المقال القادم: "مولودة للحواديت وشم الورد!")
و الله حاجة تفرح لما ألاقى كلام زى مكتوب عن زنجى و السهرودى
ردحذفو أنك تحس إن الناس اللى تعرفهم كويس ممكن تعرفهم من أول و جديد من خلال استقراء جديد ليهم يفتح دماغك على رؤى جديدة
;)
قريت المقال مرة، مرتني، تلات مرات و أنا في كل مرة أقراه أقول "يا ربي ماذا عساني أن أقول" -أنا مش عارف مدي صحة عساني بس هي طقت في دماغي كدا- و في الآخر قلت إني ممكن بعد الشكر و التحية المهولين اللي أنا حاسس بيهم أوضح كام حاجة
ردحذفأولهم : إن المقالة دي جتني في وقت مناسب جداً، وقت أنا حاسس بيه بضغوط فظيعة من كل ناحية، بتيجي المقالة دي عشان تطري علي قلبي و تحسسني بحب حب كنت مفتقدهم
تانيهم : إني بأقر بغلطي في بعض الأحيان بسبب حماستي الزيادة و اللي ساعات بتفور فعلاً - بالمعني الحرفي للفوران- عشان تغطي علي أي إعتبارات كان ممكن أخدها في إعتباري في حينه، أنا كان في نيتي أكتب عن الفترة اللي قضيتها طرف في المجتمع ده و كنت حعتذر فيه لبت مصرية بالذات يمكن لأن البنت فعلياً موجهتليش إساءات بس الظروف أجلت الكتابة
ثالثهم : يا أستاذي أنا -وكشكل من أشكال الإقرار- نفسي إن حضرتك تعرف مدي إعغجابي بحضرتك و إني فعلاً مفوتش حرف لقيته لحضرتك علي النت و أنا مش بعلق مش عشان حاجة أكتر لأني بقف قدام مقالات حضرتك مش عارف ممكن أقول أيه أو أضيف أيه غير إني أطبع المقالة و أحتفظ بيها في مكتبتي مثلاً أو إني أجيب كل أصحابي و أقريهم مقالات حضرتك أو إني أنبسط لمدة يومين تلاتة و أرجع أقرا المقالة و أشربها، أنا نفسي حضرتك تعرف مدي حبي و إعجابي لحضرتك
و لو إن الفقرة الأخرانية دي أشبه بخطابات المراهقات لنجوم السيما بس فعلاً يا أستاذي
لك مني محبة خالصة
اسمحلي اشكرك واحييك بنفس القدر والانفعال اللي شكرك بيه زنجي ويمكن اكتر، لإنهم ببساطة يستاهلوا ده واكتر.. أحييك
ردحذفيا صباح الياسمين
ردحذفكتبت ومسحت تعليقى حوالى خمس مرات
مش عارف أرد بإيه
يمكن زنجى وفر عليا نصف قصائد المديح والشكر اللى كانت حتوصل لحضرتك لأن حضرتك جبرت بخطر ناس غلابه زينا
أما النص التانى فهو يتضمن كلمتين مهمين وهى إن "القلوب عند بعضها" وحضرتك سيد العارفين إن البشر بيكملوا بعضهم بعض، ومستحيل إن الأنصاف تتوالف لو مفيش تكامل بينها
(التعشيق بلغه النجارين)
فأنا فى غنى فى وصف العلاقه الروحيه اللى ربطت وجمعت بينا كلنا
وبعيدا عن التدوينه هزتنى ولسه بتهزنى لحد اللحظه دى
فى نقطه واحده نفسى أعقب عليها
فى التعليقات على بت مصريه - رحم الله مدونتها - أنا كنت أكتر واحد اتشديت فى التعليقات وكنت برد بعنف لأن فعلا دلائلى فى الرد عليها وعلى الناس اللى كانت بتدخل تعلق وتؤيدها كانت أضعف ما يكون - لا أخفى على حضرتك إنى كنت بأستدل من كتاب المدرسى بتاعى وكام كلمه من الشرق على كام كلمه من الغرب- طبعا أنا صحه موقفى وقتها كان يعتمد على الحس ولا أنكر إنى أتخدت قرار بتبحر فى موضوعات شتى بعد الوكسه اللى وكست نفسى فيها لما كنت بأعلق لأنى كنت ساذج ساذج ساذج إلى أبعد الحدود فى التعليقات ولى عوده فى الرد على باقى
فنجان قهوة: والله انتو اللى تفرحم كل الشباب الموهوب اللى زيك وزي زنجى والسهروردي هو اللى يفرح بجد. اذا كان كلامي ساعدك انك تفهمي زنجى والسهروردى من أول وجديد زي مابتقولى فأنا سعيد جدا بأن يكون لما كتبته هذا الأثر. بس في النهاية أنا ماجبتش حاجه من عندى. كل اللى قلته عليهم موجود في مدونتهم. وماكانش قصدي أجاملهم على الاطلاق . هما يستاهلوا كل اللى قلته وأكتر. مرة تانية أشكرك.
ردحذفعمر: لما التعليق الجميل ده ييجي من شاعرنا الموهوب اللى كتب " لا أوحش الله منك ياشيخ ممدوح " و " لاتشبكيني والنبي" يبقى ده شرف كبير ليا. أسعدني جدا انك قلت ان زنجي والسهروردي يستاهلوا ده وأكتر. لا شكر على واجب ياعمر
ردحذفأنا بحب العيال دى جداً والله
ردحذفولله فى لله كده من غير أسباب
الكتابة بتاعتهم سهلة و بسيطة وبتحسسك إنه طيبين وصادقين فعلاً
يعنى أنا بعتب على زنجى بس إنه ساعات لما بيعلق عند الناس التعليقات بتاعته ساعات بتبقى عنيفة شوية من غير ما تكون العملية مستاهلة كل ده
إتبسطت جداً بالبوست بتاعك عنهم وعايزهم يرجعوا يكتبوا تانى علشان هما كسالى جداً
زنجي والسهروردي: ماتعرفوش مدى سعادتي وانا بكتب البوست ده. كان الكلام بيجينى من غير أي حهد. لما تبقى بعقلك وبقلبك و بكل كيانك مقتنع باللي انت بتقوله الكلام بييجي لوحده. عموما انا بكتب بالطريقة دي. بس المرة دى كنت سايب إيديا. حاسس ان مفيش حساسيات بينا وان كلنا" أهل وخلان". عشان كده انا زعلان من حسين لما بيقول انني جبرت بخاطركم. لأ ياحسين.. ده حقكم .. انا مجبتش حاجة من عندي .. كل الاقتباست الجميلة جاية من كلامكم وهي اللي نورت البوست كله .. اذا كان فيه شيء جميل فهو من عندكم. شايفين الشاعر الجميل عمر مصطفى بيقول إيه؟ بيقول انكم تستاهلوا ده وأكتر.. وأنا معاه.. ولسه ياما حنقول فيكم وفيه وفي كل الناس الحلوين
ردحذفإذا كان البوست ده جا في لحظة مناسبة زي ما بيقول زنجى فده توفيق من ربنا. واضح فعلا إن القلوب عند بعضها. في انتظار تدويناتكم الجديدة . وشكرا على كل السعادة اللى اديتوهالى سواء في قراءة نصوصكم أو في الكتابة عنها
ليك حق
ردحذف:) مساء الورد
ردحذفأحلى سلام لزنجي باشا و السهروردي باشا
و كل الناس اللي بتقول على طول :)
أجمل حاجة حقيقي هو الفوران ده يا زنجي باشا , إنك تقول اللي جواك في بث مباشر من غير مونتاج
مقال جميل عن ناس حلوة
ماشي الطريق: اتا سعيد جدا ان البوست عجبك وانك بتحس، زيي، بالصدق في كتابة زنجي والسهروردي . شرفتنا بزيارتك
ردحذفكراكيب: شكرا جزيلا.
ردحذفمحمود عزت : ويروح فين كلامنا جنب كلام الشاعر الجميل اللي شايف من بعيد : " نشوة إيدين السما
ردحذفبتلامس الإنســــــي
يترج حلمـه العجــوز
يضــوي
"فؤاده الصـبي
خطوة عزيزة يامحمود
بصراحة كتابتهم مبهرة وجميلة من كتر بساطتها ويستحقوا كل ماقيل عنهم
ردحذفتحياتي
جرو نيمو : إنت كمان كتابتك فيها صدق وبساطة جميلة مش غريب انك تتجاوبي مع كتابة الصادقين اللى زيك . اشكرك
ردحذفالعيال دي جدعان قوي و تستاهل كل حرف انكتب أو حاينكتب عنها.
ردحذفزنجي مثقف كبير و يجعلني دائماً أشعر أنه مازال هناك الكثير لأعرفه في الحياة. مستقبله مضمون في أي مجال يختاره بشرط يركز في المجال ده و يبطل تشتت.. حماسته و إندفاعه حلوين بس محتاج يستغلهم صح و لمصلحته، والمشكلة إنه ساعات بيتغابى و يضايقني و يضيع الحماسة دي على على حاجات أو ناس مايستاهلوش وقته. قليل من البرود هو كل ما يحتاجه هذا العبقري.
أما حسين فأنا بافكر أخطفه و أتاويه، لسبب بسيط و هو أن الواد ده معقدني و بيخليني أحس إني متخلف عقلياً كل ما أقارنه بنفسي لما كنت في سنه، حسين ناضج جداً جداً. راسي و عاقل و هادئ.. و يمكن يكون محتاج يستلف شوية حماسة من أخوه. ذواق للأدب و الشعر بخلاف كونه شاعر كبير أصلاً.. الواد ده حايكون له مستقبل كبير في عالم الأدب إن شاء الله.
و كأن كلامك منحة م السما جت ف معادها .. إيه ده ... مصدق كل حرف إتقال و أقر بصحته و أمضى و أبصم كمان .... المفاجأة بالنسبة لى هى إن الكلام ده جه ف وقته بشكل مثير للدهشة بجد .. و كأنه ترتيب سماوى ...
ردحذفعارف بحكم علاقتى القريبة من زنجى و
السهروردى إنهم بحاجة ماسة لعلامة تنور لهم السكة دلوقتى حالاً أكتر من أى وقت عدى .. فجأة أدخل دلوقتى - بعد تأخير غير متعمد - علشان أقرا الكلام ده اللى قشعرنى و انا باقراه ..بجد مرتبك و مش عارف أوصف و مش قادر ماتكلمش .. علامة عجيبة كأنك عايش جواهم .... جيت ف وقتك او حدفتك السما بعد ما لقنتك رسالتك دى .. لمن استحقا ..ماتأخرتش ...
زنجى و السهروردى(أو شونزى الكبير و شونزى الصغير كما يحلو لى النداء) ..1:
إكتشفت بعد شهور من بداية علاقتى بالتدوين .. إنى دونت بالأساس علشان أعرفكم .. و تفتحولى طاقة على عالم كل تفاصيله محببة .. شفتها بعيونكوا اللى بتحلم على طول و قلوبكوا الخضرة المتصالحة ع الدنيا و واخداها بالحضن .. إنتوا عبوة واحدة لها رائحة فريدة و مذاق شديد التميز ... بينكم و بين السما حبل سرى نادر..دلوقتى حاسس إن التدوين أدى مهمته كاملة و عرفت دنيا مبهجة باعيشها فيكم .. تكفينى
السيد عبد الحق : دلوقتى تساورنى شكوك جميلة حول شخصك البديع الملهم ... إنت مين ؟؟؟ رائع أنت أياً من تكون
كيف فاتنى وضع رابط لهذه المدونة الجميلة عندى .. إعجاب و إعتذار مستحقان .... تحية نقية خاصة
أحلى حاجة إن حتى التعليقات كلها شبه محمد وحسين.. فيها الجد وفيها الهزار وفيها الحب والدفء والحماس.. انا كمان عندي شعور قريب من شعور ياسر... قبل ما اتعرف عليكم كنت فاكرة ان "المدونين المصريين" -أو على الأقل اللي كانوا ظاهرين لي منهم في الوقت ده - مافيهمش حد أقدر اتواصل معاه.. وكنت حاسة ان كلهم شبه بعض بشكل ما. وبعدين عرفت قد إيه انا عبيطة لعدة أسباب، كان من أهمها اني اتعرفت عليكم وعلى عالمكم الدافئ المنفتح على العالم، المليء بالتجارب والاهتمامات.
ردحذفحسين في رأيي عنده حاجة فعلا مهمة ونادرة.. قدرته على تذوق الشعر ونقده ماشفتش زيها. لو تشوف عينيه وهو قاعد بيسمع حد بيقول قصيدة تحس الدنيا نورت. ولما تسمعه بيحكي عن حبه لشعراء العامية وبحثه الدائم عن الجديد وفرحه بكل قصيدة جديدة لأمين حداد أو بهاء جاهين أو أحمد حداد أو رجب الصاوي.. أو حتى لما بيكتشف ان فيه دواوين قديمة لحد فيهم هو لسه ما قراهاش، حتحس انه بيفرح زي ما يكون وقع على كنز! وزي ما تكون قصائدهم دي هي دليله ان الشعر لسه موجود
:)
الشعر لسه موجود يا حسين طول ما فيه حد بيحبه زيك.. وان شاء الله في يوم من الأيام نشوفك شاعر وناقد أدبي وصحفي وقصاص وروائي كبير.. أو أي حاجة في دول انت تختارها
:)
أبو الزنوج: أنا مع شريف في حته "قليل من البرود" دي .. فيه ناس فعلا ما تستاهلش وقتك ومجهودك وأعصابك. بس تصدق.. باحب اتفرج عليك وانت مفقوع ومتجنن منهم!
:)))))
برضه باحس الدنيا بخير
ياسر إيه موضوع شونزي الكبير وشونزي الصغير ده؟ حاسة ان وراه حكاية جبارة!
:-D
الصديق والأب والأخ والأستاذ عبد الحق: ربنا يخليك لينا.. دايما كده مشجعنا و مفتح عينينا على الحاجات الجميلة في الحياة، ومطمنا ان الدنيا بخير وان "زهر الشتا طالع في عز الشتا"
أنا مش قادر أوصف إنبساطي فعلاً و حاسس أن أي حاجة ممكن أقولها عن مظاهرة الحب دي حتبقي في الغالب حاجة بتتسم بالهطل الشديد
ردحذفعلي كل حال كل واحد من الناس اللي علقوا بيدرك تماماً مدي حبي ليه
يدوم الود يا خلاني
شريف نجيب: خطوة عزيزة.تعليقك أضاف الكثير. أشكرك لأنك اشعرتني بصدق حدسي أنا الذي عرفت محمد وحسين من خلال كتابتهم وليس من خلال معرفة شخصية وثيقة مثلك. ده معناه ان كتابتهم بتعبر عنهم بصدق . أنا من زمان قلتلهم في تعليق انني مراهن عليهم . حاسس ان موهبتهم كبيرة . واضح انك انت كمان مراهن عليهم . الحمد لله القلوب عند بعضها
ردحذفبعد الطوفان والجو شبورة: التعليق بتاعك ده شهادة مكتوبة بالحب والصدق و الإخلاص والوفاء. يابخت محمد وحسين بصداقتهم ليك. وجود صداقة زي دي في الزمن ده( والجو شبورة) معناه ان الدنيا لسه فيها خير . بتسألني أنا مين ؟ أنا زميل ليكم .. عضو منتسب في نادي المدونين الصادقين اللى زيكم وده طبعا إذا تكرمتم واتنازلتم عن شرط السن. بقول اللي عندي " ورزقي على الله" وباتعلم منكم. أشكرك يا ياسر وأرجو أن أكون عند حسن ظنك
ردحذفسامية: لي صديق شاعر قال
ردحذفأحلى حاجة لما طوبة جنب طوبة
تحت ســقف وفـوق بلاطـــــــة
يلتقوا.. يعــلا البنا أركان
يعني مش حاجة جميلة ان احنا بنساهم كلنا في رسم صورة لصديقين عزيزين علينا .. كل واحد فينا بيقدم اللي عنده ويرتفع البنيان وتبقى الصورة أجمل! يعني بلاش حكاية الأستاذ دي . أجمل حاجة في الزمن ده انه زمن مافيهوش استاذ وتلاميذ . كلنا بنحاول نتعلم من أول وجديد.. مفيش حلول جاهزة ومفيش هالات تقديس لأي أساتذه .. علينا كلنا أن نفكر بصدق واخلاص ونتعلم من بعض ونتساند مع بعض. أنا بتعلم من كل اللي بكتب عنهم.. اتعلمت من إيمان ياسر ومن زنجي والسهروردي ومن هبة ومن كل الناس الحلوين اللي ناوي أكتب عنهم بإذن الله
وبعدين ياسامية مش أبوكي قال " أنا لوحدي منيش حاجة مجرد اسم متشخبط على ورقة". شكرا ياسامية
كلمة حق.. من عبد الحق
ردحذفلا بد أن أقول إن أول صديق عرفته في عالم التدوين كان الشاب النابه "زنجي" وإنه هو الذي أشار علي بأن أقرأ كتاباتك القيمة في وقت شعرت فيه أن التدوين باللغة العربية يعاني من أزمة السطحية وعدم التعمق في النقاش والبحث
أعود إلى الشقيقين "زنجي" والسهروردي" فأقول إن مساحة البوح لديهما تؤكد بالفعل عافية وقوة هذين الشابين اللذين يقولان ما يخشى كثيرون غيرهما أن يتحدثوا عنه
وبصراحة شديدة.. كنت أخطط للكتابة عنهما ضمن سلسلة "المدونون" التي بدأتها منذ فترة.. لكنك سباق دائماً كعادتك
أخي العزيز عبد الحق.. لا أجد كلمات تشكرك على هذا الجهد الرصين الذي أعرف تماماً مساحة الوقت ومدى البحث المطلوبين لإنجازه
أخي العزيز ياسر ثابت: حكاية " السبق" هذه لم تخطر لي على بال. سأعتبر ما كنبته عن زنجي والسهروردي مجرد" فاتح شهية" "للطبق الرئيسي" الذي ستقدمه أنت وأنتظره منذ الآن بشوق
ردحذفأشكرك على تقديرك للجهد المبذول. هذا جانب لم يلتفت إليه أحد غيرك ( لايعرف الشوق إلا من يكابده...). ولك ياصديقي العزيز أخلص المودة وكل التقدير
أنا علقت هنا.. تعليقي راح فين أمال!!.. يظهر بلوجر غاوي يعملها معايا
ردحذف:S
:)ع العموم أكتبه زي ما فاكراه بقى
أولأ أنا مش عارفة حضرتك قابلت الولدين الجمال دول ولا لأ.. بس كلام حضرتك عنهم حقيقي و صادق جدا
يمكن أنا مشفتش حسين غير مرة واحدة.. بس حسيت فيه بالنضج اللي كل الناس اتكلموا عنه بالفعل
أما زنجي شقيقي بقى.. فده قصة تانية :) ولد قلبه أخضر بجد.. طاقة إيجابية بكل ما تحمل الكلمة من معاني.. داخل ع الدنيا بصدر مفتوح.. و يا ريت عمره ما يتقفل.. فخورة بيه قوي.. و سعيدة جدا-بجد والله- إنه ف حياتي بأي طريقة من الطرق
:)))
نور: لا .. انا كتبت عن حسين ومحمد من خلال كتابتهم في المدونة بتاعتهم وليس عن معرفة شخصية وسعيد جدا ان الناس اللى بيعرفوهم عن قرب بيشاركونى نفس الاحساس والتقدير لهم. نزداد جمالا حين تكون لدينا القدرة على اكتشاف الجمال فى الآخرين.أسعد الله أيامكم أنت ومحمد وحسين وكل الناس الحلوين اللي شاركوا معانافي مظاهرة الحب والوفاء دي. أشكرك
ردحذفإحدى أسوأ صفات المدون هي التقصير في قراءة ما يكتبه المدونون الآخرون, و أعترف بأنني أتمتع بهذه الصفة عن جدارة لظروف متعددة أولها و ليس آخرها أنني من معشر الكسالى. و لن أخفيك يا عبد الحق سراً أن أحد أهم اسباب استمتاعي بالعملية التدوينية (لا مؤاخذة) هي تكعبل الأخوين طارق و معهما شريف و رهط من الأحبة في مدونتي الوليدة إبان العهد السمحلتوكي الأول, وحيث أنني شخص كسول و برطة فقد اكتفيت بقراءة بعض تدويناتهما, ثم قرأت بعضاً آخر, وجدتني أستمتع بدماغين و روحين شديدي السلاسة و الصدق, أعجبتني حدة و حماسة أبي جيفارا (زنجي) و رصانة و هدوء عزيز العين (السهروردي)و دهشت حين أدركت لاحقاً أنهما أخوين. و واصلت كسلي و من ثم قراءة المزيد, فكنت ابتسم دائماً و أشعر بذلك الارتياح, مشروعين حقيقيين لمبدعين قراريين, ابتسم لأنني توقفت عن تطمين نفسي بأننا لازلنا بخير, بدأت أرى أن الدنيا ستكون بخير, في ظل هذا الوعي و النقاء و الجمال, حتى ذلك العبث المشاكس أو الهادئ, أجده غير مزيف و لا يعرف كيف يصبح مزيفاً
ردحذفأما على المستوى الإنساني, فلدي صديقين أحبهما كثيراً لأنهما لا يكرهان أسوأ صفاتي.. الكسل
جملة أخيرة
بخصوص تشتت زنجي في اكثر من مجال كما أشار شريف, و كما أخبرت زنجي ذات مرة: الراجل عنده طاقة مهولة, يا ريت كان عندنا تمنها, جتنا نيلة في حظنا المنيل
:)
الله أكبر
محمد و حسين ربنا يخليكم لبعض و لينا
عزيزي عبد الحق لك مني كل الاحترام
كنت باقرأ التعليقات ..وبعدين تعبت ..كده عبيت كتير ولازم اتكلم :-))
ردحذفطيب ، الأول انا كنت علقت مرة على مدونة لحسين عجبتنى جداً وأظنه فعلا محتاج يوجه جهوده للكتابة الأدبية بحيث"يحترفها ".لما ده مستواك وأسلوبك من غير دراسة ,أمال لو اتعلمتها هتبقى ايه ..؟ أكيد هتخلينى أروح أجيب كل كتاباتك .
ثانيا : زنجى .ساعات يتهيأ لى ان مزاجه هو اللى بيقوده .يعنى محتاج يظبط الكنترول بانل بس ,بحيث يحقق انجاز حقيقى وضخم ,حتى لو فى بمعاييره هو بس .لكن فى كل الأحوال,وكل اللى قريته ، كان مبدع بجد . واحد من الأشخاص الأكثر تفرداً ممن عرفت , دى حقيقة .
عزيزي أبو الليل: خطوة عزيزة. كلامك يشبه شخصيتك كما أتصورها.. فيه طيبة وشهامة ومروة. لا أستغرب أن يكون الود موصولا بينك وبين محمد وحسين. فيكم الكثير مما هو مشترك. احمد الله انك بدأت تنظر للمستقبل بتفاؤل وثقة. أحييك وأشكرك
ردحذفسناء البنا: واضح إن فيه إجماع على تقدير زنجي والسهروردي والإعجاب بما يكتبانه. نورتي شارعنا
ردحذف