٠٧ أكتوبر ٢٠٠٥

عن المناخ الفكري الذي نعيشه الآن (2)

بعد تناوله نظرية "من كان منكم بلا خطيئة فليرم أمريكا بحجر" ومدرسة "يا بخت من سامح"، يواصل عبد الحق حديثه "عن المناخ الفكري الذي نعيشه الآن" ويناقش فرضية "أمريكا التي تابت وأنابت وعرفت أن الديموقراطية حق"، ويأخذ بنصيحة الداعمين لهذه الفرضية - بعدم التقليب في الدفاتر القديمة - فيتجاوز الدفاتر القديمة إلى الدفاتر الجديدة:

"...

حين نأخذ في تقليب الدفاتر الجديدة تتبدى أمامنا صورتان:
  • صورة مستمدة من المشهد الإعلامي العالمي، ولا شك أن الذي يحتل مكان الصدارة في هذه الصورة هو الحرب الدائرة بين الإسلام ’الراديكالي‘ – الخطر الأكبر – والولايات المتحدة – القوة الأعظم: الصراع بين الجنرال «بن لادن» والجنرال «جورج دبليو بوش».

    وهذه الصورة تتتابع أمام أعيننا ليل نهار بإلحاح يُبهر أنفاسنا ويُدير رؤوسنا حتى لننسى، في أغلب الأحيان، أن أجهزة الإعلام هذه يديرها بشر مثلنا.. أناس معينون لهم رؤية معينة ومصالح معينة تتحكم في ما يقدمونه لنا، فنتوهم أن هذا ’الواقع‘ المجتزأ، بل ’المصنوع‘ في كثير من الأحيان، هو الواقع الحقيقي بكل عمقه وخفاياه وجوانبه وأبعاده.


  • وصورة أخرى مستمدة من حياة الناس أنفسهم، على امتداد العالم كله، وهي صورة بعيدة، إلا في النادر، عن دائرة الأضواء المبهرة، لا يهتم بها سوى قلة قليلة من الدارسين والمفكرين الصارخين في البرية، الذين يحاولون أن يحافظوا – بشق الأنفس – على تقاليد ’الصدق‘ و’الأمانة الفكرية‘ التي تُوشك أن تُجهز عليها مطحنة البشر والقيم، الدائرة الآن بأقصى سرعة.

    تتبدى هذه الصورة أحياناً في انفجارات تشهدها مناطق متفرقة من العالم، لكن دويها يظل مكتوماً، بعيداً عن دائرة الضوء، لأن السادة الذين يحكمون المشهد الإعلامي و يضبطون إيقاعه لا يُريدون لنا أن نراها، بل ربما لا يريدون أن يروها هم أيضاً.


الصورة الأولى نعرفها جميعاً، نراها ليل نهار، فماذا تقول لنا الصورةُ الثانية المحجوبة عن دائرة الضوء؟"

في إجابته عن السؤال يخرج بنا عبد الحق إلى ساحة العالم الأوسع في محاولة لرسم صورة أكثر دقة وشمولاً.

إقرأوا الموضوع كاملاً هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق