" .. هذا السيل البشري الذي اضطلع بدور حاسم في إحباط الهجوم الإسرائيلي كان ثمرة لحركة جماهيرية غير مسبوقة أخذت تتنامى عبر لبنان بينما القنابل تنهمر كالمطر.
وقد مارست هذه الحركة عملها بمعزل عن أي تنظيم حكومي رسمي، وكان زمام المبادرة فيها في أيدي السكان المحليين في أغلب الأحيان:
الطهاة يتولون العمل في مطابخ الفنادق الكبرى لإطعام عشرات الآلاف من المهجرين..
سكان الأحياء في مناطق اللجوء يتنقلون من بيت إلى آخر ليأتوا منها بالوجبات الساخنة والملابس وحليب الأطفال والبطاطين..
أطباء وفرق للرعاية الطبية يفتحون عيادات مؤقتة..
الشقق الخالية تُفتح لإيواء عائلات اللاجئين.
ظل الإسرائيليون طيلة أكثر من شهر يأملون في إجبار حزب الله على الاستسلام عن طريق ترويع سكان الأحياء الشيعية..."
المزيد في الشارع السياسي.
أنا مش تبع مخلوق يا سيدنا البيه .. أنا حُر في إللي يقول ضميري عليه .. وإن كنت تُحكم جوا ملكوتك .. الشارع الواسع فاتح لي إيديه .. (صلاح جاهين)