قبل أن أنشر مقالي عن القُوى المُطَالِبَة بالتغيير هنا، أرسلته عن طريق صديق مشترك إلى الأستاذ/ جمال فهمي بغرض نشره في جريدة العربي الناصري. وبعد أن اختصرته بطلب منهم لضيق المساحة، وعدوا بنشره في خلال أسبوعين مع رد منهم عليه لاختلافهم معه، وهو ما رحبت به واعتبرته إيجايبا إذا صدق وعدهم بنشر المقال كاملا مستقلا دون أي تعديل.
وبعد مرور الأسبوعين لم ينشر المقال. فلما رجعت لصديقي المشترك أسأله. قال لي أن الأستاذ/ جمال فهمي، المكلف بكتابة الرد، مشغول جدا بمهام في النقابة وليس لديه وقت لكتابة الرد!
ففهمت أنهم غير متحمسين للمقال.
بعدها بأسبوع آخر اتصل بي الصديق ليطمئن على الأحوال وليعتذر لي عن عدم نشر المقال، وقال لي أنه حاول أن يتناقش مع أصدقائه في العربي الناصري ولكنه لم يفهم أبداً لماذا يعتبرون هذا المقال "خطيراً"!
حينما سمعت كلمة "خطير" لم أتمالك نفسي من الضحك. وسألته: هل قالوا ذلك فعلا؟ فقال: نعم. فقلت وأنا مازلت أضحك: يعتبرون مقالي أنا "خطير"! هذا شيء يسعدني ولكنه شرف لا استحقه!
بعد الضحك أخذت أفكر في مغزى ما حدث. وعجبت لمن ينادي بالديموقراطية ويخشى النقد وإثارة الأسئلة. ولا يجد الوقت للحوار مع مواطن مثلي لانشغاله بالثورة بالنيابة عنه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق