”أرى العراقَ طويلَ الليلْ
نامَ جَدِّي أبو الطيبِ أحمدُ بنُ الحُسينِ المتنبي
ليلَ الأربعاءِ على الخميس، لسبعَ عشرةَ ليلةً خَلَوْنَ من المحرَّم عامَ أربعةٍ وعشرينَ وأربعمائةٍ وألفْ
على قصفِ الطائراتِ الأمريكية لبغدادْ
وقامَ جَدِّي، على أصواتِ المؤَذِّنين
يُقيمونَ صلاةَ الفجرْ
حي المـآذنَ تحتَ القصفِ تَبْتَـهلُ .. الشِّـعرُ أنتِ وباقي الشِّـعرِ مُنْتَحَلُ
أنتِ رسـولٌ خَلَتْ من قَبْلِهِ الرُّسُـلُ .. لكنَّ أهلَكِ صَـمُّوا عنْكِ أو جَهِـلُوا
فلا يَرَوْنَ الضُّحى والشمسُ تنتصفُ
حي المـآذنَ تحتَ القصفِ تنتصبُ .. حتى الطيورُ التي من حولها عَرَبُ
تُطَـمْئِنُ الأهلَ والأحيـاءُ تلتـهبُ .. أنا بخـيرٍ فلا خـوفٌ ولا رَهَـبُ
ما زلتُ أُقْصَفُ لكن لستُ أنقَصِفُ
كُفُّوا لسانَ المراثي إنها تَرَفُ“
أنتِ رسـولٌ خَلَتْ من قَبْلِهِ الرُّسُـلُ .. لكنَّ أهلَكِ صَـمُّوا عنْكِ أو جَهِـلُوا
فلا يَرَوْنَ الضُّحى والشمسُ تنتصفُ
حي المـآذنَ تحتَ القصفِ تنتصبُ .. حتى الطيورُ التي من حولها عَرَبُ
تُطَـمْئِنُ الأهلَ والأحيـاءُ تلتـهبُ .. أنا بخـيرٍ فلا خـوفٌ ولا رَهَـبُ
ما زلتُ أُقْصَفُ لكن لستُ أنقَصِفُ
كُفُّوا لسانَ المراثي إنها تَرَفُ“
تميم البرغوثي
من ديوان مقام عراق - أطلس للنشر 2005
من ديوان مقام عراق - أطلس للنشر 2005
البرغوثي عبقريُّ الشعر ، ومتنبي عصرنَا ،
ردحذفنشكركُم عن نقل هذه القِطعة =)